رئيس التحرير : مشعل العريفي

«حسن» أوصى معلما بتطبيق الوسائل.. وآخر بعث معاملته ورحل

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: سادت حالة من الوجوم والصمت في أوساط المعلمين والعاملين في الحقل التربوي في محافظة الداير بني مالك بعد الهجوم المسلح الذي أودى بحياة زملائهم في الحادثة الأليمة. وقالوا بحسب صحيفة عكاظ: إن ما حدث لا ينسجم مطلقا مع رسالة المعلم التي تحث على حفظ الدماء وإفشاء السلام وعدم قتل الأنفس البريئة. مشيرين إلى أن خبر تورط زميلهم في الحقل التعليمي في الجريمة النكراء نزل عليهم كالصاعقة وأصابهم بالصدمة والذهول، موضحين أن المتهم لم تظهر عليه مطلقا أية صفات عدائية أو رغبة في الانتقام من أحد، وأنه ظل يردد أثناء هجومه المسلح أن لديه اعتراضات على أداء بعض العاملين في المكتب. غير أن هذا لا يبرر ما ارتكبه من جرم في حق زملائه وفي حق نفسه. المعلم أحمد حريصي قال: فقدنا مشرفين تربويين فضلاء في الاعتداء الآثم، حيث عرف عنهم العمل الجاد والمثابرة وتسهيل وتذليل العقبات أمام المعلمين والطلاب. ومن كان يقصدهم في مهمة أو أداء واجب لا يتوانون عن خدمته في حدود الأنظمة والقوانين التعليمية. ويضيف حريصي: «قبل عدة أيام زارني المشرف التربوي حسن المالكي في مدرستي ووجهني بتطبيق عدد من الوسائل التعليمية الحديثة حرصا منه على رفع المستوى التعليمي لدى الطلاب. وهذا ما تحقق بالفعل. وقال لي الراحل: سأعود إليك مرة أخرى، وكنت أنتظر مجيئه إلا أن الاعتداء الآثم منعه فانتقل إلى رحمة الله». ويصف المعلم عبدالعزيز حمدي زملاءه العاملين في مكتب تعليم الداير بأنهم من أكفأ الإداريين على مستوى المنطقة، وكنت قبل حدوث الاقتحام المسلح بساعات قليلة أراجع في معاملة نقل إلى مدرسة أخرى مع أحد ضحايا الاعتداء.. «أبلغني أنه سيرسل المعاملة إلى الوزارة للنظر فيها.. وعندما علمت بخبر مقتله كنت بين مصدق ومكذب خصوصا أنني كنت معه قبل وقت قصير من الحادثة».

arrow up